#شعر | علي جمعة الكعود: سحر القصيدة

فن وثقافة

الآن 1108 مشاهدات 0


سحر القصيدة مبثوثٌ بشاعرها
وعالم السحر من أبياتها طلعا"

هي القصيدة بكل ماتحمله  من سحر لغويٍّ مبهر وسحر وجدانيٍّ مؤثر ، هي مرآة الشاعر حين تباغته أجراس اللحظة  بندائها الحتمي:

الشاعر السوري علي جمعة الكعود يبدأ مصافحة متابعي هذه النافذة الشعرية بهذا النص المتوهج بالرؤى الشعرية والرأي الفلسفي تجاه القصيدة:

من شُرفةِ الغيْبِ طلّتْ تحملُ الوجَعا
وخافقي بهواها مُدنَفاً ، وقَعا

قصيـدةٌ  كُلِّلتْ بالـوردِ أحرفُها
كم شاعرٍ تابَ عنها ، صاغراً رجَعا

إنّ القصيدةَ أنثى ، مَنْ يقاومُها ؟
ومِرودُ الكحلِ من أهدابِها صُنعا

موزونةٌ ترتدي أحلامَ عاشقِها
وعاشقُ الشِعرِ في محرابِها ركَعا

تأتي كعاشقةٍ برّتْ بموعدِها
و ومضُ برقٍ على وجْناتِها لمَعا

الطلُّ ينسابُ من أبياتِها عبـِقاً
وفي المساماتِ همسُ الزهْرِ قد سُمِعا

وفي الأناملِ من آثارِها طللٌ
وفي الوريدِ دمٌ من سفْحِها نبَعا

كم عاشقٍ ناحَ في أحضانِها وبكى   ‬
‫من الفراقِ ، وكمْ من طائرٍ سجَعا !‬


يدنو الوصالُ وتمضي في تمنُّعِها
والشاعرُ الفذُّ مَنْ في وصلِها برَعا

وقدْ تسامى بظلِّ الوحْيِ مرتجِلاً
والوحيُ نورٌ على إبداعهِ سطَعا

سحْرُ القصيدةِ مبثوثٌ بشاعرِها       وعالمُ السحْرِ من أبياتِها طلَعا

تبقى مدى الدهْرِ روحاً غيرَ فانيةٍ   تستوطنُ الحبَّ والأشواقَ والوجَعا

تعليقات

اكتب تعليقك